هي اصدار يومي للمهرجان، وعليه فقد يصدر على الأقل عشر نشرات لكل مهرجان – بحسب أيام المهرجان – ما يعني أن مهرجان القرين أنتج خلال الثلاثين سنة الماضية أكثر من 300 نشرة. هذه النشرة اليومية، هي مجلة مصورة ثرية بتقارير تُعنى بأخبار المهرجان والأنشطة المصاحبة له، وتستعرضها بشيء من التفصيل. تتوسع بالمعلومة من خلال المتابعات الصحفية التي تستعرض مادة المحاضرات والندوات وفقرات الأمسيات الموسيقية والعروض المسرحية، إضافة إلى عرض صور مأخوذة من المعارض الفنية ومختلف الأنشطة.
يرأس النشرة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويشرف عليها مدير المهرجان إلى جانب مدير التحرير، إضافة إلى هيئة التحرير. النشرة اليومية تـُــعد مرجعاً أساسيا في التغطيات اليومية أثناء المهرجان وتصبح لاحقا وثيقة تاريخية يستفيد منها الباحثون في المسيرة الثقافية المحلية ويتعرف طلبة الاعلام من خلالها أيضا على مختلف الأنشطة التي تُعد رافدا للفكر والأدب والفنون في الكويت والعالم العربي حيث يستضيف المهرجان ثلة من المفكرين العرب والأجانب والفنانين والأدباء.
النشرة اليومية تعتبر داعماً لدليل المهرجان الذي يصدر بداية المهرجان ويستعرض الأنشطة بأجندة تحتوي تاريخ ومكان الأنشطة وذكر أسماء شخصيات المهرجان او من يتم تكريمهم من ضيوف الكويت.
خلال ثلاثين عاماً زخــر مهرجان القرين بنشرات يومية ودوريات ترصد أنشطة المهرجان وتوثق للفعاليات بما يُشكل رصيدا من بيانات ومعلومات تفيد في ملاحظة تطور المهرجان من فترة لأخرى والمجالات التي استحدثت والمواضيع المختلفة التي تطرقت إليها أبحاث وأوراق قدمت في دورات مهرجان القرين.
من هذا المنطلق جاءت فكرة محاولة البحث عن النشرات اليومية لتكون بمثابة مصدر يؤرخ للمهرجان وتاريخه الذي مضت عليه ثلاثة عقود، حيث شاركت مؤسسات علمية وثقافية وأكاديمية في المهرجان، وفي السنوات الأولى، على سبيل المثال، استقبل مسرح المعاهد الخاصة، التابع لوزارة التربية، الحفلات الموسيقية حيث عانت المسارح الأخرى من آثار الغزو، كذلك بالنسبة إلى معرض الكتاب، فقد كان الحاضن لأول دورة من دورات مهرجان القرين فكان المكان الأنسب لسلسلة من المحاضرات والندوات استثمرت بالمكان واستفادت من الأجواء الثقافية في معرض الكتاب لتكون الانطلاقة الأولى والتعريف بالمهرجان من هناك.